بعد مشاهدتي لمسرحيتهم ( الفاشلون ) والتي تتناول إسكتشات تعبر عن جيل بأكمله ثم عرض حلم بلاستيك والذي يعبرون فيه عن وجهة نظرهم ورأيهم بأوضاع كثيرة مما حولنا أدركت أن فرقة أتيليه المسرح بأعضائها ومخرجها يمثلون تعبير كامل عن جيلهم .. باحلامه وألامه وطموحاته .
من البداية وتوقعت أن أشاهد مسرحية بصبغة أوروبية بعد عودتها من العرض في ألمانيا وأول عرض لها بمصر , ولكن ذال هذا الإنطباع منذ بداية العرض
وقد كان أول عناصر الجذب في العرض هو عن شخص يبدأ بركوب طائرته متجهاً لزيارة مصر ليري تغيرات كثيرة قد حدثت في مصر في شكل لوحات مسرحية مبهرة معتمده علي أداء الممثلين بشكل كبير .
حلم بلاستيك مسرحية تتجه نحو مدرسة المسرح الفقير فلا تجد ديكور معد للمسرحية ولكن بعض الأدوات والتي قد قام المخرج بإستخدامها وتوظيفها في سياق العرض ببراعه واضحه , إستخدام كل أشكال الفنون في العرض من غناء وموسيقي وأداء حركي في محاولة لمسرح نحلم به جميعاً .
قدرات الممثلين الأكثر من قوية والتي تدخلك في جو عام لحياتهم وأفكارهم وقدرتهم التمثيلية الرائعه التي تقوم بإيصال الفكرة لعقلك دون عناء , لمحة الكوميدية البسيطة والغير المفتعله التي تجعلك تضحك متألماً لما قد وصلنا إليه من أحوال , فقد إستمتعت جداً بهم وقد إستطاعوا بمنتهي البراعه أن يجذبوا الجمهور لعرضهم فلا تجد من يسرح للحظات أو يتشتت بعيداً عن العرض .
ومن الأشياء التي قد باتت واضحه هو مجهود أعضاء الفرقة المبذولة في هذا العرض والذي ينم عن عشق حقيقي لما يفعلوه وإيماناً منهم بالفن وأهميته ورسالته .
ليلة رمضانية مميزة بالفعل في مكان أثري يحمل روح الثقافة الإسلامية المصرية ببيت السناري أسعدت كل من قد حضرها بتوقيع فرقة أتيليه المسرح .......