بعدما إطمئن بتوصيل الأي باد بالشاحن ومازال جهازه المحمول بجيبه للإستماع لمزيد من الموسيقي ليكتشف بأنه لا وجود لكارت الميموري , هذا الكارت الذي لا يتعدي حجمه حجم ( ضوافر ) الشريط الكاسيت عذراً هذا الجيل المودرن فالضوافر هي جزء بلاستيك أعلي شريط الكاسيت وكان لتلك الضوافر وظايف عظيمه .... لما تشتري الشريط جديد تسمعه ويعجبك إكسر الضوافر علشان محدش يقدر يمسح الشريط ولو معجبكش سيب الدوافر ودي فرصة لتبديل الشريط بأخر , أشعل سيجارته الأخيرة يااااااه أكيد كانت أيام مش هتتعوض مطربك المفضل تجمع كل شرايطه ويكون عندك مكتبتك الموسيقية , سينما عادل إمام ونادية الجندي والوجه الجديد محمود حميده !! أغاني مصطفي قمر وإيهاب توفيق وعلي حميده مجدي عبد الغني والخطيب , سوبر ماريو والـ3 محاولات (level ) بربع جنيه .... طب فاكر الواد علي لما كنت بتكلموا علي تليفون البيت وتترعب لو أبوه رد عليك أيام الأفلام إياها وتجميعة الحبايب حوالين شريط الفيديو واللحظة الحاسمة .... بداية الفيلم , إختارنا لك ونادي السينما وقعدتك قدام القناة الأولي والثانية غصب وإقتدار ولما تظهر أحداث 24 ساعه حان وقت النوم , يفيق من شروده وذكرياته علي رنين هاتفه المحمول فيقرر عدم الرد ويتحرك مسرعاً لفتح صندوق ذكريات المراهقة والطفولة فيجد جهاز الأتاري يضحك كثيراً وأهو الووكمان بتاع المصيف وبعض الشرايط , يقوم بتوصيل الأتاري بالتليفزيون والووكمان بأذنيه مستمتع باللعب علي الأتاري وصوت حميد الشاعري بأذنيه ليؤكد له بأنه في التسعينات ... وأنه ليس برثاء بل واقع يعيشه من جديد .