- هرباً مما قد حدث قد قرر السفر بعيداً , وبما أنه شخص عملي ولا يريد أن يطلق العنان لنفسه قد قرر بعقله الباطن بأن ما قد فعله ماهو إلا إجازة ورحلة ولسيت بمحاولة للنسيان .
مع دقات السادسة بدأ القطار يتحرك متجهاً للإسكندرية وما تمثله له من ذكريات بطفولته وشبابه , كان يرتاد هذا القطار كل صيف بصحبة والديه هو
وأخته يملاؤن العربات صخباً فرحين بالذهاب إلي الشاطيء , منال أخته وضحكتها العالية مثار إعجاب الجميع ... أين هي الأن ؟ أخر محادثة تليفونية تمت
بينهما كانت منذ بضعة شهور تخبره بوضعها لمولودها الأول , الحياه بأوروبا ممتعه ولكن لا تساوي فراق الأحبه والأهل ..!!
حين اشعل سيجارته نهره أحد الركاب معلناً منع التدخين بالقطار إعتذر بشده معلناً أنه لم يسافر بالقطار منذ سنوات , مع سراب الدخان الخارج من
شفتيه وشروده بنظرته المتوترة عقله يفكر بأنه لا يعلم مصدر الألم الذي يشعر به , تلك الكسرة بروحه حين تركت المنزل معلنه طلبها للإنفصال لم يكن
يشعر بأي حزن فلها ما تريد وهو لم يكن عاشق أو محب بجنون لها ولكن الغياب ... ربما بحكم العاده , لعلها كانت تفهمه من المممكن أن بها الكثير من
المميزات ولكن المؤكد أنه لم يشعر بها يوماً حبيبته .
والأطفال ؟ هو قادر بأن يكفل لهم أفضل حياه برغم بعده , نعم ... نعم لا تنكسر أو تضعف أنت الأن رجل ناجح لا يهم الرجل شيئاً سوي العمل والنساء
عاشقات للثرثرة المشاعر المرهفة والقلب المتأجج بالعاطفة سيذهبان كل شيء قد صنعته لا لا أنا رجل قوي ... أفاق من شروده علي نظرة تلك
العجوز محدقة به ...
عند الإقتراب من إحدي المحافظات يبطيء القطار من حركته تقترب منه الإمرأة العجوز يظن بعقله بأنها ربما تكون إحدي المتسولين وقد طمعت به
لمظهره الجيد لم ترفع نظرتها عنه وتقترب أكثر لأذنيه هامسة
ألا تعلم لماذا قد تركت ؟؟؟ أتدرك بأن المال ومكانتك العملية وهداياك البراقة لها يساوون شيئاً ... ستصنع حياه كريمة لأولادك بالمال وتلك المرأة
تذهب بلا عوده , ووحدتك وأنت ...!!
إذن أجمع قليلاً من مالك أجلسه أمامك وتحدث إيه , أشكوا له ... إحتضنه لعله يريحك من إنكسار الروح ....
إلتفت يميناً ويساراً لم يجدها يتحرك مسرعاً إلي إحدي الأبواب يجدها تقف علي الرصيف والقطار يتحرك مازالت تنظر له !!
مع دقات السادسة بدأ القطار يتحرك متجهاً للإسكندرية وما تمثله له من ذكريات بطفولته وشبابه , كان يرتاد هذا القطار كل صيف بصحبة والديه هو
وأخته يملاؤن العربات صخباً فرحين بالذهاب إلي الشاطيء , منال أخته وضحكتها العالية مثار إعجاب الجميع ... أين هي الأن ؟ أخر محادثة تليفونية تمت
بينهما كانت منذ بضعة شهور تخبره بوضعها لمولودها الأول , الحياه بأوروبا ممتعه ولكن لا تساوي فراق الأحبه والأهل ..!!
حين اشعل سيجارته نهره أحد الركاب معلناً منع التدخين بالقطار إعتذر بشده معلناً أنه لم يسافر بالقطار منذ سنوات , مع سراب الدخان الخارج من
شفتيه وشروده بنظرته المتوترة عقله يفكر بأنه لا يعلم مصدر الألم الذي يشعر به , تلك الكسرة بروحه حين تركت المنزل معلنه طلبها للإنفصال لم يكن
يشعر بأي حزن فلها ما تريد وهو لم يكن عاشق أو محب بجنون لها ولكن الغياب ... ربما بحكم العاده , لعلها كانت تفهمه من المممكن أن بها الكثير من
المميزات ولكن المؤكد أنه لم يشعر بها يوماً حبيبته .
والأطفال ؟ هو قادر بأن يكفل لهم أفضل حياه برغم بعده , نعم ... نعم لا تنكسر أو تضعف أنت الأن رجل ناجح لا يهم الرجل شيئاً سوي العمل والنساء
عاشقات للثرثرة المشاعر المرهفة والقلب المتأجج بالعاطفة سيذهبان كل شيء قد صنعته لا لا أنا رجل قوي ... أفاق من شروده علي نظرة تلك
العجوز محدقة به ...
عند الإقتراب من إحدي المحافظات يبطيء القطار من حركته تقترب منه الإمرأة العجوز يظن بعقله بأنها ربما تكون إحدي المتسولين وقد طمعت به
لمظهره الجيد لم ترفع نظرتها عنه وتقترب أكثر لأذنيه هامسة
ألا تعلم لماذا قد تركت ؟؟؟ أتدرك بأن المال ومكانتك العملية وهداياك البراقة لها يساوون شيئاً ... ستصنع حياه كريمة لأولادك بالمال وتلك المرأة
تذهب بلا عوده , ووحدتك وأنت ...!!
إذن أجمع قليلاً من مالك أجلسه أمامك وتحدث إيه , أشكوا له ... إحتضنه لعله يريحك من إنكسار الروح ....
إلتفت يميناً ويساراً لم يجدها يتحرك مسرعاً إلي إحدي الأبواب يجدها تقف علي الرصيف والقطار يتحرك مازالت تنظر له !!