وكأنما بداية عام 2020 تؤكد الحزن ووداع رموز الفن الحقيقي، فبعدما رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة ماجدة منتصف يناير الماضي، بدأ شهر فبراير
بوداع واحدة من جميلات السينما العربية ورمز من رموز زمن الفن الجميل نادية لطفي
الجميلة نادية لطفي المليئة بالمواهب الفنية المختلفة التي بدأت منذ نعومة أظافرها بمسرح المدرسة لتنتقل بعد ذلك بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والكتابة لتعود للتمثيل مرة أخرى على يد المخرج الذي إكتشفها ليجعلها بطلة أمام "الملك" فريد شوقي بفيلم "سلطان" فتأتي المصادفة وترحل في نفس
العام الذي نحتفل فيه بمئوية هذا الفنان القدير
تميزت نادية لطفي خلال مسيرتها الفنية بموهبة شديدة الخصوصية جعلتها نجمة لامعة في السينما لتقف أمام كبار نجوم الصف الأول وتتعامل مع كبار المخرجين، فبعد نجاحها بفيلم "سلطان" تقتحم السينما من أوسع أبوابها مع المخرج العالمي يوسف شاهين بتقديم فيلم "حب إلى الأبد" أمام أحمد رمزي ومحمود المليجي عام 1959 لتثبت أقدامها كنجمة من طراز مختلف، لينغمر بعد ذلك سيل إبداعها الفني، لتقف أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بواحد من أشهر أفلامه "الخطايا" محققة نجاحا كبيرا، ويلمع نجمها في بطولة فيلم "النظارة السوداء" المأخوذ عن رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس وفي عام 1963 تبدع في تجسيد شخصية لويزا بفيلم الناصر صلاح الدين الذي كان تعاونها الثاني مع المخرج يوسف شاهين
الكثير من المحطات السينمائية المميزة تمتلئ بها سيرة الفنانة نادية لطفي، التي قدمت الثقافة السينمائية بشكل جاد في أعمال لكبار الروائيين مثل نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس وتقديم رواية الأخوة كرامازوف للأديب الروسي دوستويفسكي بفيلم "الأخوة الأعداء" وخاضت تجربة سينمائية مختلفة مع المخرج الكبير شادي عبد السلام بفيلم "المومياء" .. تلك الخطوات السينمائية المختلفة والمميزة تؤكد بأن نادية لطفي كانت فنانة إستثنائية
بالرغم من نجاحها سينمائيا إلا أن نادية لطفي لم تقدم أي عرض مسرحي بالرغم أنها عاصرت سنوات مجد المسرح المصري، فقدمت عرضا وحيدا بعنوان "بمبة كشر" في مطلع سبعينيات القرن الماضي أمام الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي ، ومن إخراج حسين كمال وعن تلك التجربة المسرحية قالت نادية لطفي في تصريحات صحفية : لقد دخلت المسرح لأتعلم، لابد وأن أتعلم التمثيل على أصوله، وأين تعلمه إذا لم أدخل هذه التجربة بحرارتها على المسرح، أنني حتى الآن تعلمت على الشاشة من تجاربي، واجتهدت وأعتقد أنني لم أصل إلى سره، إنني يجب أن أتعلم كيف أنطق بداية الجملة ونهايتها، وأن أتعلم قواعد التمثيل في هذا المعهد وأعني به خشبة المسرح ومواجهة الجمهور
وكانت دوما نادية لطفي صاحبة شخصية تتسم بالذكاء وذو ثقافة عالية وصاحبة قضية ومواقف يتذكرها لها الكثيرين، وبالأخص القضايا الوطنية وكانت دوما على تواصل مع معجبيها حتى شهر يناير الماضي ومع بدايات عام 2020 أصرت أن تسجل تهنئة لجمهورها بكل الدول العربية لتهنئهم بالعام الجديد .. رحم الله نادية لطفي صاحبة الموهبة الفنية والإبداع الذي من الصعب أن يتكرر مرة أخرى
بوداع واحدة من جميلات السينما العربية ورمز من رموز زمن الفن الجميل نادية لطفي
الجميلة نادية لطفي المليئة بالمواهب الفنية المختلفة التي بدأت منذ نعومة أظافرها بمسرح المدرسة لتنتقل بعد ذلك بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والكتابة لتعود للتمثيل مرة أخرى على يد المخرج الذي إكتشفها ليجعلها بطلة أمام "الملك" فريد شوقي بفيلم "سلطان" فتأتي المصادفة وترحل في نفس
العام الذي نحتفل فيه بمئوية هذا الفنان القدير
تميزت نادية لطفي خلال مسيرتها الفنية بموهبة شديدة الخصوصية جعلتها نجمة لامعة في السينما لتقف أمام كبار نجوم الصف الأول وتتعامل مع كبار المخرجين، فبعد نجاحها بفيلم "سلطان" تقتحم السينما من أوسع أبوابها مع المخرج العالمي يوسف شاهين بتقديم فيلم "حب إلى الأبد" أمام أحمد رمزي ومحمود المليجي عام 1959 لتثبت أقدامها كنجمة من طراز مختلف، لينغمر بعد ذلك سيل إبداعها الفني، لتقف أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بواحد من أشهر أفلامه "الخطايا" محققة نجاحا كبيرا، ويلمع نجمها في بطولة فيلم "النظارة السوداء" المأخوذ عن رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس وفي عام 1963 تبدع في تجسيد شخصية لويزا بفيلم الناصر صلاح الدين الذي كان تعاونها الثاني مع المخرج يوسف شاهين
الكثير من المحطات السينمائية المميزة تمتلئ بها سيرة الفنانة نادية لطفي، التي قدمت الثقافة السينمائية بشكل جاد في أعمال لكبار الروائيين مثل نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس وتقديم رواية الأخوة كرامازوف للأديب الروسي دوستويفسكي بفيلم "الأخوة الأعداء" وخاضت تجربة سينمائية مختلفة مع المخرج الكبير شادي عبد السلام بفيلم "المومياء" .. تلك الخطوات السينمائية المختلفة والمميزة تؤكد بأن نادية لطفي كانت فنانة إستثنائية
بالرغم من نجاحها سينمائيا إلا أن نادية لطفي لم تقدم أي عرض مسرحي بالرغم أنها عاصرت سنوات مجد المسرح المصري، فقدمت عرضا وحيدا بعنوان "بمبة كشر" في مطلع سبعينيات القرن الماضي أمام الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي ، ومن إخراج حسين كمال وعن تلك التجربة المسرحية قالت نادية لطفي في تصريحات صحفية : لقد دخلت المسرح لأتعلم، لابد وأن أتعلم التمثيل على أصوله، وأين تعلمه إذا لم أدخل هذه التجربة بحرارتها على المسرح، أنني حتى الآن تعلمت على الشاشة من تجاربي، واجتهدت وأعتقد أنني لم أصل إلى سره، إنني يجب أن أتعلم كيف أنطق بداية الجملة ونهايتها، وأن أتعلم قواعد التمثيل في هذا المعهد وأعني به خشبة المسرح ومواجهة الجمهور
وكانت دوما نادية لطفي صاحبة شخصية تتسم بالذكاء وذو ثقافة عالية وصاحبة قضية ومواقف يتذكرها لها الكثيرين، وبالأخص القضايا الوطنية وكانت دوما على تواصل مع معجبيها حتى شهر يناير الماضي ومع بدايات عام 2020 أصرت أن تسجل تهنئة لجمهورها بكل الدول العربية لتهنئهم بالعام الجديد .. رحم الله نادية لطفي صاحبة الموهبة الفنية والإبداع الذي من الصعب أن يتكرر مرة أخرى